التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ ٱلْقَوْلَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٤
-الأنبياء

لطائف الإشارات

الأقاويل التي يسمعها الحقُّ - سبحانه - مختلفة؛ فَمِنْ خطابِ بعضهم مع بعض، ومن بعضهم مع الحق. والذين يخاطِبون الحقَّ: فَمِنْ سائلٍ يسأل الدنيا، ومِِنْ داعٍ يطلب كرائمَ العُقْبَى، ومِنْ مُثْنٍ يثني على الله لا يقصد شيئاً من الدنيا والعقبى.
ويقال يسمع أنينَ المُذْنبين سِراً عن الخَلْق حَذَراً أن يفتضحوا، ويسمع مناجاةَ العابدين التسبيح إذا تهجدوا، ويسمع شكوى المحبين إذا مَسَّتْهم البُرَحاء فَضَجُّوا من شدة الاشتياق.
ويقال يسمع خطابَ مَنْ يناجيه سِرَّا بسرِّ، وكذلك تسبيح مَنْ يمدحه ويثني عليه بلسان سِرِّه.