استجبنا له ولم يَجْرِ منه دعاءٌ؛ لأنه لم يصدر عنه أكثر من قوله: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }، ولم يقر بالظلم إلا وهو يستغفر منه.
ثم قال: { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ }: يعني: كُلُّ مَنْ قال من المؤمنين - إذا أصابه غمٌّ، أو استقبله مُهِمٌّ - مثلما قال ذو النون نجيناه كما نجينا ذا النون.