التفاسير

< >
عرض

يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ
١٢
يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ
١٣
-الحج

لطائف الإشارات

أي يعبد مَنْ المضَرَّةُ في عبادتهِ أكثرُ من النَّفْع منه، بل ليس في عبادته النفع بحالٍ، فالضُّرُّ المُتَيَقَّنُ في عِبادتهم الأصنام هو بيانُ رَكاكة عقولِهم، ورؤيةُ الناسِ خطأ فِعْلِهم. والنفع الذي يتوهمونه في هذه العبادة ليس له تحصيل ولا حقيقة.
ثم قال: { لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ }: أي لبئس الناصرُ الصَّنَمُ لهم، ولبئس القومُ هم للصنم، ولِمَ لا؟ ولأجْلِه وقعوا في عقوبة الأبد.