التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ
٤٨
-الحج

لطائف الإشارات

الإِمهال يكون من الله - سبحانه وتعالى، والإمهال يكون بأَنْ يَدَعَ الظالمَ في ظُلْمِه حيناً، ويوسِّع له الحَبْل، ويطيل به المهل،فيتوهم أنه انفلت من قبضة التقدير، وذلك ظنه الذي أراده، ثم يأخذه من حيث لا يَرْتَقِب، فيعلوه نَدَمٌ، ولات حينه، وكيف يستبقي بالحيلة ما حق في التقدير عَدَمُه؟.