التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ
١٥
-المؤمنون

لطائف الإشارات

أنشدوا:

آخر الأمر ما ترى القبر واللحد والثرى

وأنشدوا:

حياتُنا عندنا قروضٌ ونحن بعد الموت في التقاضي
لا بُدَّ مِنْ ردِّ ما اقترضنا كلُّ غريم بذاك راضي

ويقال نعاك إلى نفسك بقوله: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } وكلُّ ما هو آتٍ فقريب.
ويقال كسر على أهلِ الغفلة سطوةَ غفلتهم، وقلَّ دونهم سيفَ صولِتهم بقوله: ثم إنكم بعد ذلك لميتون، وللجمادِ مُضاهون، وعن المكنة والمقدرة والاستطاعة والقوة لَمُبْعَدُون، وفي عِداد ما لا خَطَرَ له من الأمواتِ معدودون.