التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
٦١
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ
٦٢
-غافر

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً } الآيات.
سكونُ الناسِ في الليل على أقسام: أهلُ الغفلة يسكنون إلى غفلتهم، وأهل المحبة يسكنون بحكم وصلتهم، وشتّان بين سكونِ غفلةٍ وسكونِ وصلة!
قومُ يسكنون إلى أمثالهم وأشكالهم، وقومٌ يسكنون إلى حلاوة أعمالهم؛ لبسطهم واستقلالهم، وقومٌ يعدِمون القرار في ليلهم ونهارهم وأولئك أصحابُ الاشتياق... أبداً في الاحتراق.
{ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ } الذي جعل سكونكم معه، وانزعاجكم له، واشتياقكم إليه، ومحبتكم فيه، وانقطاعكم إليه.