التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
٨
-الشورى

لطائف الإشارات

إنْ أراد أن يجمعَهم كلَّهم على الهدى والرشاد لم يكن مانع.. وإذاً لا زَيْنَ لهم. ولو شاء أن يجمعَهم كُلَّهم على الفساد والعناد لم يكن دافع - وإذاً لا شينَ منه. وحيث خَلَقَهم مختلفين - على ما أراد - فلا مبالاة بهم.. إنه إله واحدٌ جبَّارٌ غيرُ مأمور، متولٍ جميع الأمور؛ من الخير والشر، والنفع والضر. هو الذي يحيي النفوسَ والقلوبَ اليومَ وغداً، ويميت النفوسَ والقلوبَ اليومَ وغداً.. وهو على كل شيءٍ قدير.