التفاسير

< >
عرض

يَغْشَى ٱلنَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
١١
رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ
١٢
-الدخان

لطائف الإشارات

قوله جل ذكره: { يَغْشَى ٱلنَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
وعذابُ هؤلاء (يقصد الصوفية) مقيمٌ في الغالب، وهو عذابٌ مُسْتَعذبٌ، أولئك يقولون:
{ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ }.
وهؤلاء يستزيدون - على العكس من الخَلْق - العذاب، وفي ذلك يقول قائلهم:

فكلُّ مآربـي قــد نِلْـتُ منـها سـوى ملـذوذِ وجـدي بالعــذاب

فهم يٍسألون البلاََءَ والخَلْقُ يستكشفونه، ويقولون:

أنت البلاءُ فكيف أرجو كَشْفَــه إنَّ البــــلاَءَ إذا فَقَدْتُ بـــلائــي