قوله جلّ ذكره: { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ... }.
كان المسلمون تضيق قلوبهم بتباطؤ الوحي، وكانوا يتمنون أن ينزل الوحيُ بسرعةٍ فقال تعالى: { لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ } رأيتَ المنافقين يكرهون ذلك لِمَا كان يشق عليهم من القتال، فكانوا يفتضحون عندئذٍ، وكانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم - بغاية الكراهة.
{ ... فَأَوْلَى لَهُمْ }.
تهديد.
قوله جلّ ذكره: { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ }.
وهو قولهم: { لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ... }.
ويقال: فأولى لهم طاعةٌ منهم لله ولرسوله. { وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } بالإجابة لما أُمِرُوا به عن الجهاد.
ويقال: طاعةٌ وقولٌ معروفٌ أَمثَلُ بهم.
قوله جلّ ذكره: { فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }.
إذا عزم الأمرُ - أي جَدَّ وفُرِضَ القتالُ - فالصدقُ والإجابةُ خيرٌ لهم من كذبهم ونفاقِهم وتقاعدِهم من الجهاد.