قوله جلّ ذكره: { وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ }.
أي في معنى الخطاب، فالأَسِرَّةُ تَدُلُّ على السريرة، وما يخامر القلوبَ فَعَلى
الوجوهِ يلوحُ أثرُه:
لستُ ممن ليس يدري ما هوان من كرامة
إنَّ للحبِّ وللبغضِ على الوجه علامة
والمؤمنُ ينظر بنور الفراسة، والعارفُ ينظر بنورِ التحقيق، والموحِّدُ ينظر بالله فلا يستتر عليه شيء.
ويقال: بصائرُ الصديقين غيرُ مُغَطَّاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سدوا كل خوخة غير خوخة أبي بكر" .