{ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ } { وَتَقُولُ }: القولُ هنا على التوسُّع؛ لأنه لو كانت جهنم ممن يجيب لقالت ذلك بل يُحْييها حتى تقولَ ذلك.
{ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }: على جهة التغليظ، والاستزداة من الكفار.
ويقال: بل تقول: { هَلْ مِن مَّزِيدٍ }: أي ليس فيَّ زيادة كقوله عليه السلام لمَّا قيل له:
يومَ فتح مكة: هل ترجع إلى دارك؟ فقال: "وهل ترك لنا عقيل داراً"؟! أي لم يترك، فإن الله - تعالى - يملأ جهنمَ من الكفارِ والعصاةِ، فإذا ما أُخرِجَ العصاةُ من
المؤمنين ازدادَ غيظُ الكفارِ حتى تمتلىء بهم جهنم.