التفاسير

< >
عرض

وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
٤٨
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ
٤٩
-الطور

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }.
أنت بمرأىً مِنَّا، وفي نصرةٍ منَّا.
{ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }: في هذا تخفيفٌ عليه وهو يقاسي الصبر.
{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }
أي تقوم للصلاةِ المفروضةِ عليك.
{ وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ }.
قيل: المغرب والعشاء وركعتا الفجر.
وفي الآية دليل وإشارة إلى أنه أَمَرَه أَنْ يَذْكُرَه في كلِّ وقت، وألا يخلوَ وقتٌ من ذِكْره.
والصبرُ لحُكمِ اللَّهِ شديدٌ، ولكن إذا عَرَفَ اطلاعَ الربِّ عليه سَهُلَ عليه ذلك وهان.