التفاسير

< >
عرض

أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ
٣٣
وَأَعْطَىٰ قَلِيلاً وَأَكْدَىٰ
٣٤
أَعِندَهُ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ
٣٥
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ
٣٦
وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ
٣٧
-النجم

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ وَأَعْطَىٰ قَلِيلاً وَأَكْدَىٰ }.
أعرض عن الحقِّ، وتصدَّق بالقليل. { وَأَكْدَىٰ } أي قطع عطاءَه.
{ أَعِندَهُ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ }.
{ فَهُوَ يَرَىٰ }: فهو يعلم صِحَّةً ذلك. يقال: هو المنافق الذي يُعين على الجهاد قليلاً ثم يقطع ذلك:
{ أَعِندَهُ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ }: فهو يرى حاله في الآخرة؟
{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ }.
أم لم يُنَبَأْ هذا الكافرُ بما في صحف موسى، وصحف إبراهيم الذي وفّى؛ أي أتمَّ ما طُولِبَ به في نَفْسِه ومالِه ووَلدِه.