التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ
٣
إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ
٤
-النجم

لطائف الإشارات

أي ما ينطق بالهوى، وما هذا القرآنُ إلا وحيٌ يُوحَى. وفي هذا أيضاً تخصيصٌ له بالشهادة؛ إذ قال لداود: { فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ } [ص: 26].
وقال في صفة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ }.
(ومتى ينطق عن الهوى) وهو في محل النجوى؟ في الظاهر مزمومٌ بِزِمام التقوى، وفي السرائر في إيواء المولى، مُصَفًّى عن كدورات البشرية، مُرَقًّى إلى شهود الأَحَدِية، مُكاشَفٌ بجلالِ الصمدية، مُخْتَطفٌ عنه بالكُلِّيَّة، لم تبقَ منه إلا للحقِّ بالحقِّ بقية...ومَنْ كان بهذا النعت... متى ينطق عن الهوى؟.