قوله جلّ ذكره: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ }.
{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ }: ها هنا تمام الكلام - أي فأعرِضْ عنهم، وهذا قبل الأمر بالقتال. ثم استأنف الكلامَ: { يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ... } والجواب: { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } - أراد به يوم القيامة.
ومعنى { نُّكُرٍ }: أي شيءٌ ينكرونه (بِهَوْله وفظاعته) وهو يوم البعث والحشر.
وقوله: { خُشَّعاً } منصوب على الحال، أي يخرجون من الأجداث - وهي القبور - خاشعي الأبصار.
{ ... كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }.
كأنهم كالجراد لكثرتهم وتفَرقهم، { مُّهْطِعِينَ }: أي مُديمي النظر إلى الداعي - وهو إسْرافيل.
{ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }: لتوالي الشدائد التي فيه.