التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ
١٠
فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ
١١
وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ
١٢
-الرحمن

لطائف الإشارات

خلق الأرض وَجَعلَها مهاداً ومثوى للأنام.
ويقال: وضعها على الماء وبسط أقطارها، وأنبت أشجاها وأزهارها، وأجرى أنهارها وأغطش ليلها وأوضح نهارَها.
{ فِيهَا فَاكِهَةٌ... } يعني ألوانُ الفاكهة المختلفة في ألوانها وطعومها وروائحها ونفعها وضررها، وحرارتها وبرودتها.. وغير ذلك من اختلافٍ في حَبِّها وشجرها، وورقها ونَوْرها.
{ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } وأكمام النخل ليفها وما يُغِطَِّيها من السَّعف.
{ وَٱلْحَبُّ }: حَبُّ الحنطة والشعير والعدس وغير ذلك من الحُبوب.
{ ذُو ٱلْعَصْفِ }: والعصف ورق الزرع.
{ وَٱلرَّيْحَانُ } الذي يُشَمُّ.. ويقال: "الرزق لأن العرب تقول: خرجنا نطلب ريحانَ الله".
ذكَّرهم عظِمَ مِنَّتِه عليهم بما خَلَقَ من هذه الأشياء التي ينتفعون بها من مأكولاتٍ ومشمومات وغير ذلك.