أي في الجنان حورٌ قَصَرٍن عيونَهن عن غير أزواجهن.
وإذا كانت الزوجاتُ قاصراتِ الطَّرْفِ عن غير أزواجهن فأَوْلى بالعبد إذ رجا لقاءَه - سبحانه - أن يقصر طَرْفَه وَيَغُضَّه عن غير مُبَاحٍ.
بل عن الكُلِّ... إلى أن يلقاه.
ويقال: من الأولياء مَنْ لا يَنْظُرُ إليهن - وإنْ أُبيح له ذلك لتحرُّره عن الشهوات، ولعلوِّ همته عن المخلوقات - وأنشدوا:
جِنِنَّا بَليْلَــى وهــي جُنَّــتْ بغيرنــا وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
ويقال: هُنَّ لمن قصرت يدُه عن الحرام والشبهة، وطرفُه عن الرِّيَبِ.
{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ }: لم يصحبهن غيرُ الوليّ ولم يَحْزُنَ غيرَه، وفي الخبر: "اشتاقت الجنة لثلاثة" .