التفاسير

< >
عرض

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ
٧٥
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
٧٦
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ
٧٧
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ
٧٨
لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ
٧٩
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٨٠
-الواقعة

لطائف الإشارات

قيل: هي مواقع نجوم السماء. ويقال: موقع نجوم القرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.
{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }: والكَرَمُ نَفْيُ الدناءة - أي: أنه غير مخلوق ويقال: هو { لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }: لأنه يدل على مكارم الأخلاق.
ويقال هو قرآن كريمٌ أنه من عند ربٍّ كريم على رسولٍ كريم، على لسانَ مَلَكٍ كريم. { فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ }: يقال: في اللوح المحفوظ. ويقال: في المصاحفَ. وهو محفوظ عن التبديل. { لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ } عن الأدناس والعيوب والمعاصي.
ويقال: هو خَبَرٌ فيه معنى الأمر: أي لا ينبغي أَنْ يَمَسَّ المصحفَ إلا مَنْ كان مُتَطهِّراً من الشِّرْكِ وعن الأحداث.
ويقال: لا يجد طَعْمَه وبَرَكَته إلاَّ مَنْ آمَنَ به.
ويقال: لا يقربه إلاَّ الموَحِّدون، فأمَّا الكفَّار فيكرهون سماعَه فلا يقربونه.
وقرئ المُطَهِّرون: أي الذين يُطَهِّرون نفوسَهم عن الذنوب والخُلُقِ الدَّنيّ.
ويقال: لا يَمَسُّ خبره إلاَّ من طُهِّر يومَ القسمة عن الشقاوة.
ويقال: لا يَفْهَم لطائفَة إلاَّ مَنْ طَهَّر سِرَّه عن الكون.
ويقال: المطهِّرون سرائرَهم عن غيره.
ويقال: إلا المُحْتَرِمون له القائمون بحقِّه.
ويقال: مَنْ طُهِّرَ بماء السعادة ثم بماء الرحمة.
{ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي: مُنَزَّل من قِبَلهِ - سبحانه.