التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
١٣٣
-الأنعام

لطائف الإشارات

الغنيُّ يشير إلى كشفه وذو الرحمة يشير إلى لطفه.
أخبرهم بقوله الغني عن جلاله، وبقوله: ذو الرحمة عن أفضاله؛ فبجلاله يكاشفهم فيُفْتِيهم، وبأفضاله يلاطفهم فيحييهم.
ويقال سماع غِنَاه يوجِب محوَهم، وسماعه رحمته يوجب صحوهم، فهم في سماع هذه الآية مترددون بين بقاء وبين فناءٍ، وبين إكرام وبين اصطلام، وبين تقريبٍ وبين تذويب، وبين اجتياح وبين ارتياح.