التفاسير

< >
عرض

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ
٥
بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ
٦
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
٧
فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ
٨
وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
٩
وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ
١٠
هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ
١١
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
١٢
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ
١٣
أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ
١٤
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
١٥
سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ
١٦
-القلم

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }.
المفتون: المجنون لأنه فُتِنَ أي مُحِنَ بالجنون.
{ فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ }.
معبودُكَ واحدٌ فليكن مقصودُك واحداً... وإذا شهدت مقصودك واحداً فليكنْ مشهودك واحداً.
{ وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }.
مَنْ أصبح عليلاً تمنَّى أَنْ يكونَ الناسُ كلُّهم مَرْضَى.. وكذا مَنْ وُسمَ بكيِّ الهجران ودَّ أَنْ يُشارِكه فيه مَنْ عاداه.
{ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ }.
وهو الذي سقط من عيننا، وأقميناه بالبعد عنا.
{ هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ }.
محجوبٍ عنَّا مُعّذَّبٍ بخذلان الوقيعة في أوليائنا.
{ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ }.
مُهانٍ بالشُّحِّ، مسلوب التوفيق.
{ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }.
ممنوعِ الحياءِ، مُشَتَّتٍ في أودية الحرمان.
{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }.
لئيم الأصل، عديم الفضل، شديد الخصومة بباطله، غير راجعٍ في شيءٍ منْ الخير إلى حاصله.
{ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }.
أي: لا تطعه لأن كان ذا مالٍ وبنين... ثم استأنف الكلام فقال: إذا تتلى... قابَلَها بالتكذيب، وحَكَمَ أنَّ القرآن من الأساطير.
{ سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }.
أي سنجعل له في القيامة على أنفهِ تشويهاً لصورته كي يُعْرَفَ بها.