التفاسير

< >
عرض

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
٢
-الأعراف

لطائف الإشارات

كتاب الأحباب تحفة الوقت، وشفاءٌ لمقاساة ألم البعد، وهو لداء الضنى مُزِيل، ولشفاء الشكِّ مُقِيل، وقال تعالى: { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } ولم يقل: في قلبك؛ فإن قلبه - عليه السلام - في محل الشهود، ولذلك قال { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } [الحجر: 97] وكذلك قال موسى عليه السلام: { { رَبِّ ٱشْرَحْ لِي صَدْرِي } [طه: 25]. وقال للمصطفى صلوات الله عليه: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } [الشرح: 1]. فإن القلب في محل الشهود، وهو أبداً بدوام أُنْس القرب، قال صلى الله عليه وسلم: "تنام عيني ولا ينام قلبي" وقال: "أسألك لذة النظر" وصاحب اللذة لا يكون له حرج.