التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً
١
وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً
٢
وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً
٣
فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً
٤
-النازعات

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً }.
أي الملائكة؛ تنزعُ أرواحَ الكفَّارِ من أبدانهم.
{ غَرْقاً }: أي إغراقاً كالمُغرِق في قَوْسِه.
ويقال: هي النجوم تنزع من مكانٍ إلى مكان.
{ وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً }.
هي أنفس المؤمنين تَنْشَط للخروج عند الموت.
ويقال: هي الملائكة تنشِطُ أرواحَ الكفار، وتنزعها فيشتدُّ عليهم خروجُها.
ويقال: هي الوحوش تنشط من بلدٍ إلى بلدِ.
ويقال: هي الأوهاق.
ويقال: هي النجوم تنشط من المشارق إلى المغارب ومن المغارب إلى المشارق.
{ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً }.
الملائكة تسبح في نزولها.
ويقال: هي النجوم تسبح في أفلاكها.
ويقال: هي السفن في البحار.
ويقال: هي أرواح المؤمنين تخرج بسهولة لشوقها إلى الله.
{ فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً }.
الملائكة يسبقون إلى الخير والبركة، أو لأنها تسبق الشياطين عند نزول الوحي، أو لأنها تسبق بأرواح الكفار إلى النار.
ويقال: هي النجوم يسبق بعضها بعضاً في الأفول.