التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ
٤٠
فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ
٤١
يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا
٤٢
فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا
٤٣
إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ
٤٤
إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا
٤٥
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

لطائف الإشارات

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ }.
{ مَقَامَ رَبِّهِ }: وقوفه غداً في محل الحساب. ويقال: إقبالُ الله عليه وأنَّه راءٍ له.. وهذا عينُ المراقبة، والآخَر محلُّ المحاسبة.
{ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي لم يتابع هواه.
قوله جلّ ذكره: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا }.
أي متى تقوم؟
{ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا }.
مِنْ أَين لك عِلْمُها ولم نعلمك ذلك.
{ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ }.
أي إنما يعلم ذلك ربُّكَ.
{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا }.
أي تخوِّف، فيقبل تخويفَك مَنْ يخشاها ويؤمن.
{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }.
كأنهم يومَ يَرَوْن القيامة { لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا } فلشدة ما يرون تقل عندهم كثرةُ ما لبثوا تحت الأرض.