التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
١١
فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ
١٢
فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ
١٣
مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ
١٤
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ
١٥
كِرَامٍ بَرَرَةٍ
١٦
-عبس

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ }.
القرآن تذكرة؛ فَمَنْ شاء الله أن يَذْكُرَه ذَكُرَه، ومَنْ شاء الله ألا يَذْكُرَه لم يُذَكِّرْه؛ أي بذلك جرى القضاءُ، فلا يكون إلا ما شاء اللَّهُ.
ويقال: الكلامُ على جهة التهديد؛ ومعناه: فَمَنْ أراد أن يذكره فليذكره، ومن شاء ألا يذكره فلا يذكره! كقوله:
{ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [الكهف: 29].
وقال سبحانه: { ذَكَرَهُ } ولم يقل "ذَكَرَها" لأنه أراد به القرآن.
قوله جل ذكره: { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ }.
أي صحف إبراهيم وموسى وما قبل ذلك، وفي اللوح المحفوظ.
{ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ }.
مرفوعة في القَدْر والرتبة، مطهرة من التناقض والكذب.
{ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ }.
أي: الملائكة الكَتَبة.
{ كِرَامٍ بَرَرَةٍ }.
كرام عند الله بَرَرَة.