التفاسير

< >
عرض

عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ
١
أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ
٢
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ
٣
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ
٤
-عبس

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ }.
نَزَلَت في ابن أمِّ مكتوم، وكان ضريراً.. أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وكان عنده العباس بن عبد المطلب وأمية بن خلف الجُمْحي - يرجو الرسول صلى الله عليه وسلم إيمانَهما، فَكَرِه أَنْ يَقْطَعَ حديثَه معهما، فأعرض عن ابن أمِّ مكتوم، وعَبَسَ وَجْهُه، فأنزل اللَّهُ هذه الآية.
وجاء في التفسير: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج على أثرِه، وأَمَرَ بطلبِه، وكان بعد ذلك يَبَرُّه ويُكْرِمُه، فاستخلفه على المدينة مرتين.
وجاء في التفسير: أنه صلى الله عليه وسلم لم يَعْبَسْ - بعد هذا - في وجهِ فقيرٍ قط، ولم يُعْرِضْ عنه.
ويقال: في الخطاب لُطْفٌ... وهو أنه لم يواجهه بل قالَه على الكناية، ثم بعده قال:
{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ }.
أي يتذكر بما يتعلم منك أو.
{ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ }.