{ وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ }.
نُشِرَتْ، أي: بُسِطَت.
{ وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ }.
أي: نُزِعَتْ وطُوِيَتْ.
{ وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ }.
أُوقِدَت.
{ وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }.
أي: قُرِّبَتْ من المتقين.
قوله جلّ ذكره: { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ }.
هو جوابٌ لهذه الأشياء، وهذه الأشياء تحصل عند قيام القيامة.
وفي قيام هذه الطائفة (يقصد الصوفية) عند استيلاء هذه الأحوال عليهم، وتجلِّي هذه المعاني لقلوبهم توجد هذه الأشياء.
فمن اختلاف أحوالهم: أنَّ لشموسهم في بعض الأحيان كسوفاً وذلك عندما يُرَدُّون.
ونجومُ علومِهم قد تنكدر لاستيلاء الهوى على المريدين في بعض الأحوال، فعند ذلك { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ }.
قوله جلّ ذكره: { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ }.
أي: أُقْسِمُ، والخُنَّس والكُنَّس هي النجوم إذا غربت.
ويقال: البقر الوحشي.
قوله جلّ ذكره: { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }.
عسعس. أي جاءَ وأقبل. { نَفْسٌ }: خرج من جوف الليلِ.
أقسم بهذه الأشياء، وجواب القسم:
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }.
إن هذا القرآنَ لقولُ رسولٍ كريمٍ، يعني به جبريل عليه السلام.
{ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ }.
{ مَكِينٍ } من المكانة، وقد بلغ من قوته أنه قلع قرية آلِ لوطٍ وقلَبَها.