التفاسير

< >
عرض

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ
١٩
فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
٢٠
وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ
٢١
بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ
٢٢
وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ
٢٣
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٤
إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٢٥
-الانشقاق

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ }.
أي حالاً بعد حال. وقيل: من أطباق السماء. ويقال: شِدَّةً بعد شدَّة.
ويقال: تاراتُ الإنسانِ طفلاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً.
ويقال: طالباً ثم واصلاً ثم مُتَّصِلاً.
ويقال: حالاً بعد حالٍ، من الفقر والغِنَى، والصحة والسَقّم.
ويقال: حالاً بعد حالٍ في الآخرة.
قوله جلّ ذكره: { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }.
أي فما الكُّفَّارِ أُمَّتِكَ لا يُصَدِّقون... وقد ظهرت البراهين؟
{ وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ }.
{ يُوعُونَ } أي تنطوي عليه قلوبُهم - من أَوْعَيْتُ المتاعَ في الظَّرْفِ أي جعلته فيه.
{ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }.
{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ } فإنهم ليسوا منهم، ولهم أجرٌ غيرُ مقطوع.