التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ
٦
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ
٧
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً
٨
-الانشقاق

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ }.
{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ }: يأيها المُكلَّفُ... إنَّك ساعٍ بما لَكَ سَعْياً ستلقى جزاءَه؛ بالخير خيراً وبالشَّرِّ شَرّاً.
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ }.
وهو المؤمن المحسن.
{ سَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً }.
أي حساباً لا مَشقَّة فيه. ويقال: { حِسَاباً يَسِيراً } أي يُسْمِعُه كلامَه - سبحانه - بلا واسطة، فيُخَفِّفُ سماعُ خطابِه ما في الحساب من عناءٍ.
ويقال: { حِسَاباً يَسِيراً }: لا يُذَكِّرُه ذنوبَه. ويقال: ألم أفعل كذا؟ وألم أفعل كذا؟ يعُدُّ عليه إحسانَه... ولا يقول: ألم تفعل كذا؟ لا يُذكِّرُه عصيانَه.