قوله جلّ ذكره: { وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }.
ما غَضبوا منهم إلاَّ لإيمانهم.
قوله جلّ ذكره: { إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ }.
أي أحرقوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا عن كفرهم { فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ }: نوعٌ من العذاب، { وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ }: نوع آخر.
قوله جلّ ذكره: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ }.
{ ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ }: النجاة العظيمة.
{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }.
البطشُ الأخذ بالشدة.
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ }.
يُبدئُ الخَلْق ثم يُعيدُهم بعد البعث.
ويقال: يبدئ بالعذاب ثم يُعيد، وبالثواب ثم يُعيد.
ويقال: يبدئ على حُكْم العداوة والشقاوة ثم يعيد عليه، ويبدئ على الضعف ويعيدهم إلى الضعف.
ويقال: يبدي الأحوال السَّنيَّة فإِذا وقعت حجبة يعيد ثانية.
ويقال: يبدي بالخذلان أموراً قبيحة ثم يتوب عليه، فإذا نَقَضَ توبتَه فلأَنه أعاد له من مقتضى الخذلان ما أجراه في أول حاله.
ويقال: يبدي لطائفَ تعريفه ثم يعيد لتبقى تلك الأنوار أبداً لائحةً، فلا يزال يبدي ويعيد إلى آخر العمر.