التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ
٩
فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ
١٠
وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ
١١
وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ
١٢
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
١٣
وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ
١٤
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً
١٥
وَأَكِيدُ كَيْداً
١٦
فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
١٧
-الطارق

لطائف الإشارات

{ يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ }.
يوم تُمْتَحنُ الضمائر.
{ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ }.
أي ما لهذا الإنسان - يومئذٍ - من مُعينٍ يدفع عنه حُكْمَ الله.
{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ }.
أي المطر.
{ وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ }.
"الصدع": الانشقاقُ بالنباتِ للزرع والشجر.
{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ }.
أي: إن القرآن لقولٌ جَزْمٌ.
{ وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ }.
الهزل ضد الجِدّ، فليس القرآنُ بباطلٍ ولا لَعِب.
قوله جلّ ذكره: { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }.
أي يحتالون حيلةً.
{ وَأَكِيدُ كَيْداً }.
هم يحتالون حيلةً، ونحن نُحْكِمُ فِعْلاً ونُبْرِمُ خَلْقاً، ونجازيهم على كيدهم، بما نعاملهم به من الاستدراج والإمهال.
{ فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }.
أي أَنظِرهم، وأمهِلهم قليلاً، وأرْوِدْهم رويداً.