التفاسير

< >
عرض

وَٱلضُّحَىٰ
١
وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ
٢
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ
٣
-الضحى

لطائف الإشارات

قوله جل ذكره: { وَٱلضُّحَىٰ وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ }.
"والضحى": ساعةٌ من النهار. أو النهارُ كلُّه يُسَمّى ضُحًى. ويقال: أقسم بصلاة الضُّحى.
ويقال: الضحى الساعةٌ التي كَلَّم فيها موسى عليه السلام.
{ وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } أي: ليلة المعراج، و"سجا": أي سَكَن، ويقال: هو عامٌّ في جِنْسِ الليل.
ويقال: "الضحى" وقت الشهود. { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } الذي قال: إنه ليُغَانّ على قلبي..
ويقال: { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } حين ينزل اللَّهُ فيه إلى السماء الدنيا - على التأويل الذي يصحُّ في وصفه.
{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }.
ما قَطَعَ عنك الوحيَ وما أبغضك.
وكان ذلك حين تأخَّر جبريلُ - عليه السلام - عنه أياماً، فقال أهل مكة: إن محمداً قد قلاه ربُّه. ثم أنزل اللَّهُ هذه السورة.
وقيل: احتبس عنه جبريل أربعين يوماً، وقيل: اثني عشر يوماً، وقيل: خمسة وعشرين يوماً.
ويقال: سبب احتباسه أن يهودياً سأله عن قصة ذي القرنين وأصحاب الكهف، فوَعَدَ الجوابَ ولم يقل: إن شاء الله.