التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ
٥
إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٦
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ
٧
أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ
٨
-التين

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }.
أي: إلى أرذل العمر وهو حال الخَرَفِ والهَرَم.
ويقال: { أَسْفَلَ سَافِلِينَ }: إلى النار والهاوية في أقبح صورة؛ فيكون أوَّلُ الآيةِ عامّاً وآخرها خاصًّا بالكفَّار.. كما أنَّ التأويلَ الأولَ - الذي هو حال الهَرَم - خاصُّ في البعض؛ إذ ليس كلُّ الناسِ يبلغون حالَ الهَرَم.
{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }.
أي: غير منقوص.
ويقال: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي: إلى حال الشقاوة والكفر إلاَّ المؤمنين.
قوله جلّ ذكره: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ }.
أيها الإنسانُ.. مع كل هذا البرهان والبيان؟
{ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ }.