التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
٦
-العاديات

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } شهد الحق على اسرار الخلق فى الازل قبل ايجادها لا يغرب عن علمه ذرة من العرش الى الثرى والانسان لا يعرف ما اعطاه الله من نعمة بالحقيقة وانه لكفور اذ لا يعرف منعه قال القسيم هو الذى يشهد باحواله وعلى احواله لان الحق تولاها فى ازليته قبل ان خلقها وسيرها بتقديره واخرجها الى الكون بتدبيره وفى عرصة القيامة يسوقها الى المحشر كما ساقها فى الازل والابد دون غيره فانطلق ما شاء بما شاء فى يسيره فى الدارين واخرس ما شاء عما شاء بتدبيره قال الواسطى فى قوله ان الانسان لكنود بعد مامنه من الطاعات وينسى ما من الله به عليه من الكرامات.