التفاسير

< >
عرض

وَٱلْعَصْرِ
١
إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ
٢
إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ
٣
-العصر

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَٱلْعَصْرِ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ } اقسم الله بازاله وأباده التى هى اعصار الاولية والأخرية التى قصر منها الدهر الدوار عن تعدادها وايضا اقسم بزمان العارفين حين تابوا بجماله وفرحوا بلقائه ان الانسان لفى خسر اذا احتجب بنفسه عن نفسه وانه لا يبلغ الى وصله ثم استثنى اهل الشهود القدم الذين تركوا اوصاف الحدوثية على باب الازلية واتصفوا باوصاف الربوبية بقوله { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } تواصوا بالصبر بالله فى الله وتواصوا بالحق بالاقبال على الحق قال بعضهم التواصى بالصبر هو ان لا يشهد البلاء بحال قال بعضهم التواصى بالحق وهو مقام مع الحق والقيام باوامره على حدود الاستقامة.