التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ
٧٠
-هود

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ } انكر على تركهم استعمال الخلق ولكن ما عرف شان الحال الذى فيه اشارة عجيبة اى لا تذبح عندنا عجلا فانا لا نحتاج الى العجل وليس للعجل مكان المحبة ولكن اذبح لنا اسماعيل فان المحبة والعشق مقتضيان قربان الوجود بين يدى المعشوق حكى عن ابى الحسن البوشخى انه قال من دخل هذه الدويرة ولم يبسط معنا فى كسيره او فيها حضر فقد جفانى غاية الجفاء وقال ابن جعفر بن عبدش من امتنع من تناول الطعام الفقراء والفتيان فقد اظهر كبره وقيل فى قوله نكرهم نكرا خلافهم مع ما تفرس فيهم من الخير قوله تعالى { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } خيفة ابراهيم من الملائكة ليس من جهل بهم انما === اثار باس قوم لوط من شمايلهم وهناك متوقع الانذار لان ربما جاء الرسول بالانذار

لعلك غضبان ولست بعالم سلام على الدارين ان كنت راضيا

وايضا خاف على اخيه لوط === قومه { قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } رفعوا الحجاب وتينوا العتاب.