التفاسير

< >
عرض

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
١٠
-إبراهيم

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } علم الحق سبحانه ان لا عين يرى بها القدم صرفا فنصب اعلام قدرته لتراه عين الحدث بواسطة القدرة فقال فاطر السماوات والارض فطرها بقدرته وابدعها بعزته والبسها انوار جلاله وهيبته يدعوكم من نفوسكم الى === جماله فى اياته فتنظروا اليها بابصار نافذة وقلوب حاضرة ثم رقاهم الى اعلى الدرجات من رؤية == وقدرته فى خلقه الى مشاهدة عيان ذاته وذلك قوله يدعوكم ليغفر لكم وقع الغفران على ==== بواسطة اياته واى ذنب اعظم من طلبه بواسطة من الكون حار الوجود فى جوده وغاب جوده فى === فضلا عما اوجده فى الوجود وايضا يدعوكم الى معرفته لتعرفوا بمعرفته نفوسكم وذنوبكم واذ === عنكم ارتفعت ذنوب تقصيركم فى طاعته وادراك === قا لانورى فى هذه الاية قال دعى الخلق بنفسه الى نفسه وذكر من اسمائه فاطرا لئلا يتعلقوا بشئ من الاكوان وقال انا فاطر السموات والارض ان اردتم ما فيهما فهو عندى وان اردتمونى فلا تلتفتوا اليهما وارجعوا منهما الى وقال بعضهم ما دعى الله احد اليه ولا الانبيا وانما دعى من دعى لحظوظهم قال الله يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم.