التفاسير

< >
عرض

وَيَدْعُ ٱلإِنْسَانُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُ بِٱلْخَيْرِ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً
١١
-الإسراء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَيَدْعُ ٱلإِنْسَانُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُ بِٱلْخَيْرِ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً } من لم يبلغ اعالى درجات القوم لم يعرف مقامات الدعاء ومن لم يعرف مقام الدعا ففى كل وقت يستعمل سوء الادب لانه فى رسوم الصورة يسال شيئا بجهله وهو سبب خطره قرب مراد لا ينجح له المقصود لانه عجول لا يصبر حتى يبلغ ويعرف ما يليق بحاله فيسال قال سهل اسلم الدعوات الذكر وترك الاختيار فى السوال والدّعاء لان فى الذكر الكفاية وربما يدعو الانسان ويسال ما فيه هلاكه وهو لا يشعر الا ترى الله يقول ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير والذاكر على الدوام التارك للاختيار فى الدعاء والسوال مبذول له افضل الرغائب وساقط عنه آيات السوال والاختيار قال النبى صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من شغله ذكرى عن مسألتى اعطيه افضل ما اعطى السايلين.