التفاسير

< >
عرض

وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً
٧٢
-الإسراء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً } من سمع فى الدنيا ذكره ولم يره بنعت ظهور الصفات فى الآيات لن يراه بوصف كشف الذات ومن عمى عن معرفة العبودية فى الدنيا فهو فى الاخرة عمى عن معرفة الربوبية ومن عمى فى الدنيا عن معرفة الاولياء فهو فى الاخرة اعمى عن رؤية منازلهم عند الله وهناك هم اضل سبيلا لان اولياؤه فى اكناف غيبه ولا يراهم غيرهم قال الجنيد من كان فى هذه اعمى عن مشاهدة الفضل فهو فى الآخرة اعمى عن مشاهدة الذات وقال ايضا من كان فى هذه اعمى عن مشاهدة بره فهو فى الآخرة اعمى عن رؤية وصال قربه.