التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ الۤمۤ } معناه ان الالف اشارة الى وحدانيّة الذات واللام غشارة الى أزليّة الصفات والميم اشارة الى ملكه في اظهار الايات بالالف اخبر عن فردانية الذات وباللام اخبر عن سرمديّة الصفات وبالميم اخبر عن سلطانيته في اظهار الايات والالف سرّ الذات واللام سرَ الصفات والميم سرَ القدم في ظهور الايات اما سرّ الذات فلا ينكشف الا بوحدانيّ الذات وسرّ الصفات ولا نيكشف الاّ لِمنَ اتخذ صفاته بالصفات وسر القدم لا ينكشف الا لمن خرج من الايات تلجى بالاف لارواح الانبياء سرَ ذاته فافتاجا عن البشريات وكَسَاها من النوار الذات فخصائهم في ذلك اظهار المعجزات وتجلى باللام لقولب العارفين عن سرّ صافته فافتاها عن الكدورنات والَبَسها من سَنَا الصفات كرامتم في ذلك اظهار الشطيحات وتجلى الميم لقعول الاولياء من سرّ قدمه فاناؤها عن الشهوات وانوارَها صفاء القدرة وسائط الايات فشرفهم في ذلك اظهار الكرمات وقال جعفر الضاد آلم رمزو اشارة بينا وبين حبيبه عليه السلام ارد ان لا يطلع عليه احد سواهما اخرجه بحروف بعيدة عن درك الاغبار وفهم اسرّ بينهما الا غير وقال بعضهم من الله خص حبيبه صلى الله عليه وسلم بهذه الحروف التي في اواليل السُور وخاطبه بمها مخاطبة الحبيب الى باسرار تنصرٍ الا فهامُ والاوهام غيره من اطلاغ العير عليها او كان ابن مسعود عرضت الاحرفُ المعُجم على الرحمن عزّ وجله هي تسعة وعشرون حفاً نتواضع الالف من بين الحرف له تواضعه فجعله قائماً وجعله مفتاح كل اسم من اسمائه وقيل انّ الفُ الوحدانيةُ واللام لام اللطف والميم ميم الملك عناه من ودني على الحقية باسقاط العلايق والاعراض تَلَطفت له في معناه واخرجته من المعبودية الى مُلكِ الاعلى و الانفصال بمالك الملك دون الاشتغال بشئ من الملك وقيل آلم سرّ الحق الى حبيبه صلوات الله و سلامه عليه ولا يعلم سرّ الحبيب غيره الا تراه بقوله لو تعلمون ما اعلم اي من حقائق سرّ الحق وهو الحروف المفردة في الكتاب وقال بعض العراقين فحيَّر عقول الخلق في ابتداء خطابه وهو مَحلّ القهم ليعلموا ان لا سبيل الى معرفة حقائق خطابه لا بعلهم عن معرفة خطابه.