التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ
٢٠٠
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ } اى فاذكرونى ذكر من يعلم فى جميع الاحيان ولده احد لانه ذكر لا يسقط عن الاسنان بادا في حياته فكذا ينبغى ذكر خالق الاباء والامهات وايضا فاكذرونى كذكر الطفل اباه فى جميع ما ارادته ياوى اليه فى جميع مراده وانه يعلم ان ليس له ملجا الا اليه فادب اللله بهذه الاية شرائط المعبودية بنعت الذكر وايضا وبخ الله بذكرهم غير ربهم وهذا المعنى مبهم الى اكثر المفهوم وقيل معناه انك تذكر احسان ابيك اليك فتذكره بذلك ابدا واحسانى اليك اقدم واكثر فاذكرنى كما تذكر اباك وقال بعضها ذكرونى بالنعماء يرد عليك زوايد الالاء وقال الواسطى ذكر عراضى ودعاء عادنى كيف يرجى بركاته او نماؤه او زايدته سئل ابو يعقوب المكى كيف تذكر الحق كذكر الاب فقال اعلم انه اذا ضربك فانه ادبك لحبه لك واذا سلبك فاعلم انه اعطاك بقربه منك وليس يسعك سؤ الظن به لشفقته عليك وقال ابن عاء يوما لاصحابه اذكروا الله بالستنكم حتى لا تتحرك لغيره واذكروه ببقلوبكم حتى لا تتكفروا والغيره واذكروه باسراركم حتى يحيى به واذكروه باواحكم حتى تعلق بوحكم بانواره قال الشبلى بذكر الله طلع الالياس عن بساتين الانس بذكر الله فاذا الاولياء بحوائر الرحمن وبذكره همت قولب العارفين شوقا اليه.