التفاسير

< >
عرض

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
٩٦
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } لانّهم مجوبون عن مشاهدة الاخرة ومكاشفة الحضرة لغطاء الغفلة والشهوة وقال محمد بن الفضل لعلمهم بما قدموا من الاثام والخلاف وهذا حال الكفار فوجب على المؤمن من ان يكون حاله ضد هذا مشتاقاً الى الموت بمكاشفة الغيوب روفع حجاب الوحشة والوصول الى محل الانس الا ترى ان النبي لى الله عليه وسلم يقول من احبّ لقاء الله احب الله لقاءه وان بلالا لما محضر قالت امراته واخزناه فقال بل واطرباه بلقاء الاحبّة وقال الواسطىُّ جعل الموت يقة للعالم فيمن جحبها به حَجَبَ عن الميت ومتى يكون فى قلبك هيبة المميت اذاهب طوارق الموت.