التفاسير

< >
عرض

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً
٣٣
وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً
٣٤
-طه

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً } اراد بالذكر والتسبيح الكثير --- لك ما من الله عليهما بنعت الحمد والشكر والحمد اذا كان بلسان الحدث يكون قليلا ولكن اذا كان العارف بذكر اشياء ويسبح الله بالله يكون بالله لله كثيرا حيث من عين الجمع فى محل الاتصاف والاتحاد ثناء موسى وهارون تنام على نفسه اذ لم يبق فى البين غير الله فان الكل هو الله وذكره موازى وصف قدمه وذلك الذكر الكثير وما دونه فو فى محل القليل قال ابن عطا لا يخطرن بسرك ما خطر بموسى حيث قال كى نسبحك كثيرا استكثر ما منا من العبادة والتسبيح فلا يخطرن بك كما خطر به قال جعفر قيل لموسى استكثرت تسبيحك وتكبيرك ونسيت بدايات فضلنا عليك فى حفظك فى اليم وردّك الى امك وتربيتك فى حجر عدوك واكثر من هذا كله خاطبنا معك وكلمنا اياك واكثر منه اخبارنا باصطنا عنا لك ولما كان قصد موسى بسواله انقاذ مراد الحق لامراء نفسه وقع الاجابة على موافقة الاصطفائية الازلية بقوله { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يٰمُوسَىٰ }.