التفاسير

< >
عرض

فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ
٦٧
قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ
٦٨
-طه

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ } لا تعجب فان النفس الامارة بقيت فى الانبياء الا ترى الى قول الصديق المرسل يوسف عليه السّلام وما ابرئ نفسى ان النفس لامارة بالسوء وتلك النفوس جبانة خلقت عاجزة عن حمل وارد القهريات وان رات كثيرا من أيات الله لا يخرج من جبلتها قال تعالى { { لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ } خاصة ان الله سبحانه اليس سحر السحرة لباس قهره فتحركت بقوة قهر الله فلما رات موسى انقلاب لباس قهر لخاف من قهر الله لا من غيره لانه لا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون سئل ابن عطا عن قوله فاوجس فى نفسه خفية ما كانت هذه الخفية والله يقول لا تخافا انتى معكما قال خاف على قوله ان يفوتهم حظهم من الله وما خاف على نفسه فلما وجد الحق حركة نفسه موسى فى رؤية قهر الجبروت قال { لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } اى انك محفوظ بعيون رعاية جبروتنا وسعك الأيات الكبرى وهو لباس حفظنا انت فى لطفنا تسبق على القهر واصله سبقت رحمتى غضبى قال ابن عطا لا تخف فانك بمراىً منا وسمى منا ونحن معك فى جميع استوالك فانك القائم المسبب وهم معتمدون على الاسباب.