التفاسير

< >
عرض

فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ
٩٠
-الأنبياء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } موضع النداء والدعاء فى منازل العبودية مكان الخوف والرجاء الرهبة من جلال عظمته والرغبة فى وصول جماله وقربه وبها --- الصفتين صار العارف خاشعا لله فى طاعته { وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } فانين تحت اذيال عظمتى ورداء كبريائى قال الواسطى امر الله الانبياء بالخشوع وهو الوقوف بين الرغبة والرهبة وحقيقته سكون يشير الى الرضا قال الله تعالى ويدعوننا رغبا ورهبا وقال بعضهم رغبة فينا ورهبة مما سوانا وقيل رغبة فى لقائنا ورهبة فى الاحتجاب عنا قال ابو يزيد الخشوع زمام الهيبة وخمود القلب عن الدعاوى.