التفاسير

< >
عرض

ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
٢٦
-النور

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ } خبائث هو اجس النفوس ووساوس الشياطين ومزخرفاتها للبطالين من المرائين والمغالطين وهم لها وطيبات الهام الله بوسائط الملائكة لاصحاب القلوب والارواح والقول من العارفين وهم لها وايضا النزهات والطامات للسالوسين والحقائق والدقائق من المعارف وشرح الكواشف للعارفين والمحبين وايضا الاوصاف المذمومة النفوس والاخلاق المحمودة للارواح والقلوب وقال عبد العزيز المكى الدنيا وخبائثها للخبيثين من الرجال المحبين لها ولهم يصلح الدنيا والمحبون للدنيا للخبيثات اى للدينا ولها يصلحون وقال الطيبات هى الأخرة وكرامتها للطيبين لها ولهم يصلح الاخرة والطيبون للطيبات المحبون للاخرة واكر منها ولها يصلحون وقال الاستاذ الطيبات من الاعمال هى الطاعت والقرب المطيبين وهم الموثورون لها المسارعون فى تحصيلها والطيبات من الاحوال هى تحقيق الموصلات بما هو حق الحق مجردا عنه الحظوظ للطيبين من الرجال وهم الذين سمت همهم عن كل مبتدذل عسيس ولهم نفوس قسموا الى المعانى وهى التحمل بالتذلل لمن له العزة.