التفاسير

< >
عرض

قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
٦٢
-الشعراء

عرائس البيان في حقائق القرآن

احتجب القوم بالبلاء عن رؤية المبلى وشاهد الكليم مشاهدة الحق فى مقام الامتحان لذلك افرد نفسه من بينهم بقوله ان معى ربى سيهدين اى ان معى ربى بالرعاية والحفظ والعناية والمشاهدة سيهدينى الى وصاله الابدى وذخائر علمه الازلى وسر المعية فى الحقيقة لا يتجاوز عن رؤية الذات والصفات والعلم والقدرة لان المعية اشارة المحب الى المحبوب ولو كان فى محل الوحدة يكون حاله مرتفعا من محل اللمعية الى محل الاتحاد الا ان فى المعية مباشرة التجلى بنعت ونور الدنو حيث لا يبقى رسوم البعد والقرب قال الجنيد حين سئل العناية اولا ام الرعاية قال العناية قبل الماء والطين قال ابن عطا فى قوله ان معى ربى اى معى رب بعلمه وقدرته سيهدينى الى قربه حتى اكون معه بالمراقبة والرعاية والمحافظة والمشاهدة.