التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
٨٧
-النمل

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } اذا نفخ القهر فى ناقور الهيبة حين تلاطمت بحار العظمة بحار العظمة اضمحلت الاكوان والحدثان فى سطوات عظمة الرحمن فهناك اهل معرفته ومحبته وشوقه لا يفزعون من رؤية ملك العظائم لانهم فى كناف الوصلة مستانسون بجمال المشاهدة وهم المستثنون بقوله { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } وهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال لا يحزنهم الفزع الاكبر ثم بين سبحانه ان الكل فى ميادين عظمته وجلال كبريائه يفنون فى انوار سطوات قدمه بقوله { وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } قال بعضهم صاغرين خاضعين لعظمته وكبريائه.