التفاسير

< >
عرض

فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٢١
-القصص

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ } ان الله سبحانه لما اراد بعبد عبادنا ان يكون له فردَّا اوقع عليه واقعة شنيعة ليفزع من تبعاتها فيفر مما دون الله الى الله فلما فر اليه خائفا من الامتحان --- جمال الرحمن ويعلم ان جميع ما جرى عليه واسطة لوصول المراد هذا حال موسى فقره الحق الى الافتقار اليه بسبب من الاسباب والغرض منا كشف النقاب واستماع الخطاب فخرج منها خائفا كان واجدا فى نفسه شعلات نيران المحبة واستانس بها واستوحش من الخلق فاذا اقبل الى الحق بالكلية خاف وترقب ان يلحقه احد من الضلال فيمنعه من الوصول اليه وايضا خرج مما دون الله خائفا عظمة الله بترقب طلوع الشمس الوصال من مشرق الجمال وقال ابو بكر بن طاهر خائفا على قومه العذاب يترقب لهم هداية من الله قال ابن عطا خرج منها خائفا من قومه يترقب مناجاة ربه وقال بعضهم مستوحشا من الوحدة يطلب -------وقال محمد بن حامد خائفا من الشيطان راجيا للعصمة.