التفاسير

< >
عرض

وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوۤاْ أَنَّ ٱلْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٧٥
-القصص

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله { وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } شهداء الخلق اصحاب الفراسات والمشاهدات الذين يخاطبهم الله بفعله وصفاته وذاته وبوسائط الكون احيانا ويخاطبهم صرفا بكلامه القديم بغير واسطة فهم مشرفون على اسرار الحق والخليقة فهم ينطقون من بطون خواطرهم ولكل طائفة من المريدين شاهد من اهل القصة يشهدون لهم وعليهم فى الدنيا والأخرة وهو مخصوص مستخرج من القوم بنعت الاصطفائية والولاية قال بعضهم اخرجنا من كل قوم وليّا واطلعنا على اشرار قربنا ثم اذنا فى البرهان فاظهر البرهان بنا لا به فعلم الخلق ان لا قيام لاحد بنفسه ولا يخبر عن الحق سواه ولا يجب عن سواله غيره ولا يقوى على مخاطبته الا من ايد بتائيد خاص.