التفاسير

< >
عرض

وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَّرْتَابَ ٱلْمُبْطِلُونَ
٤٨
-العنكبوت

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } ان الله سبحانه ازال عن ساحة الاصطفائية الازلية وشرف النبوة والرسالة المصطفوية لنسبيه صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الانبياء والرسل علل التكلف والاسباب بما اخبرنا بهذه الأية ما علمناه من ابنائه تقديس الولاية والفضل العميم القديم السابق فى حق العارفين والمحبين قال ابو سعيد الخراز فى هذه الأية ابيدت عن الرسوم واشكال الطبائع لما فيه من تدبير المحبة والاختصاص بخصائص القربة فلم يتدنس بمرسوم ولم يرجع الى معلوم لك لما بدعه الحق اثر فيه حيث وجده خاليا عما فيه الاغيار الا ترى انه لما قيل له اقرأ قال ما انا بقارى فقيل له اقرأ اسم ربك فلما قيل له باسم ربك سكن اليه والفه لخلوه عن التدنس بالمرسومات.